ملحمة السماء...

ساخت وبلاگ

تدور الايام...


لتطل علينا ذكرى شهر محرم الحرام من جديد، معلنة حلول شهر لم يعرف له الزمان من مثل، سالت به الدماء الزاكيات لترتوي بها ارض كربلاء وتطفأ رمضاءها، بظليمة أفطرت قلوب العارفين واستدرت دموعهم واعتصرت قلوبهم حزنا على المقتول بكربلاء... انه شهرشهادة الحسين بن علي بن ابي طالب " عليهم السلام "، فلترفع رايات السواد لتغطي الاكوان حزنا، ايذانا بقدوم عاشوراء الحسين " عليه السلام " يوم قتل الهدى وانتهك الدين القويم.   


بطريق أنارته إشراقة اليقين بلقاء المولى جل وعلا،  مضى الامام الحسين ومن معه من عياله " عليهم السلام " متجها الى الكوفة  في سبعين من أصحابه المخلصين، حتى حل بأرض كربلاء ليكون اللعين ابن زياد متهيأ لقتاله بجيش كبير، وما لبثت ان وقعت معركة الطف الدامية لتكون أبشع جريمة عرفتها الانسانية جمعاء، فلم يعرف التاريخ معركة مماثلة استشهد فيها كل الرجال من انصار ابي عبد الله الحسين، ولم يكتفي جيش الغدر بذلك بل تعداه إلى قتل الأطفال والصبية وسبي النسوة من آل بيت النبوة وحرق خيامهن، ليكن اسيرات في موكب حط رحله في قصر يزيد " لعنة الله عليه " في الشام، لتكون بذلك بداية النهاية واللعنة الابدية لجبروت يزيد واتباعه لعنة الله عليهم.


 فقد رأى الحسين " بأبي وامي " دينا لا يستقيم إلا ببذل دمه الطاهر ومن معه بمعركة غير متكافئة في سوح القتال بقوله عليه السلام  (إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني) ليبقي ثورة علمتنا الصبر على الالم والأحزان وثورة على الجور والطغيان فهو ضحى بنفسه وكل ما يملك من أجل احقاق الحق وجعل كلمته هي العليا، فالقلة المحقة واجهت الباطل بكثرة عدده، إلا انها زعزعت عرش بني امية وازاحت اسسه الواهية بأن تأسس منهج حسيني ثوري إستشهادي زرعه الحسين عليه السلام وخلده في عقول وقلوب مواليه لتتجدد عاشوراء في كل زمان متناقلة من جيل إلى اخرتستنهض همم الامم ورجالاتها.  


اللوحةاعلاه تمثل مشهداً واقعياً وجدانيا مؤثرا من معركة الطف الخالدة في ارض كربلاء، تم معالجته من قبل الفنان بطريقة سوريالية من خلال مساحة اللوحة الافقية وفضاءاتها ليمثل توثيقا يترك طابعا انفعاليا حسيا لكل متلقي متأمل لتفاصيل اللوحة وعناصرها.


 


کبوتران دل شکسته......
ما را در سایت کبوتران دل شکسته... دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : 8golkhari3 بازدید : 88 تاريخ : سه شنبه 27 مهر 1395 ساعت: 0:58